رئيس التحرير
مـــحـــمـد الــــنــادي
رئيس مجلس الإدارة
خلف فتحي

زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن تعزّز التحالف الاستراتيجي مع ترامب: صفقة دفاع واستثمارات ضخمة

الأربعاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥ ٠٧:٥٣ ص
زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن تعزّز التحالف الاستراتيجي مع ترامب: صفقة دفاع واستثمارات ضخمةترامب ومحمد بن سلمان


في زيارة تاريخية إلى الولايات المتحدة، وصل الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، إلى واشنطن يوم 18 نوفمبر 2025 في أول زيارة إلى البيت الأبيض منذ عام 2018، والتقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطوة تؤكد عمق التحالف الاقتصادي والأمني بين البلدين. الزيارة تأتي في ظل تجديد العلاقات على أعلى مستوى، مع توقعات بإبرام صفقات دفاعية واستثمارات استراتيجية ضخمة تشمل الذكاء الاصطناعي والطاقة والرقمنة، في وقت يعلن فيه الطرفان نيتهما لتعميق الشراكة طويلة الأمد.


محاور الزيارة: ما بين الدفاع والاستثمارات

لقاء رسمي في البيت الأبيض

حسب تقرير من مكتب الرئاسة الأمريكية، أقيمت مراسم استقبال رسمية بولاء السلم، مع حضور الأعلام وموسيقى عسكرية وعرض جوي لطائرات مقاتلة عند وصول محمد بن سلمان إلى ​البيت الأبيض.

بعد ذلك، عقد ترامب وولي العهد اجتماعا في المكتب البيضاوي (Oval Office)، وتبعه غداء ثنائي، قبل أن يقيما عشاء رسمي أسّسته السيدة الأولى.


صفقة مقاتلات F-35 وتعزيز دفاعي

واحدة من أبرز نتائج اللقاء هي إعلان ترامب نيته السماح ببيع مقاتلات F-35 المتطورة للسعودية، وهو تطور عسكري كبير يعكس تحسّنًا ملحوظًا في العلاقات الدفاعية بين البلدين.

كما أعلن البيت الأبيض عن توقيع اتفاقية دفاعية استراتيجية جديدة تُعزز الشراكة الأمنية، تشمل “تقاسم الأعباء” في التمويل والالتزام المتبادل تجاه تهديدات إقليمية.

ترامب وصف السعودية بأنها “شريك استراتيجي أساسي” في الملفات الإقليمية، مشيرًا إلى أن العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة والمملكة هي ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط.


استثمارات ضخمة في التكنولوجيا والطاقة

خلال زيارته، أعلن محمد بن سلمان أن المملكة تنوي ضخ استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، تصل إلى 600 مليار دولار أو ربما تصل إلى 1 تريليون دولار مستقبلًا، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة والتقنيات المتقدمة.

كما تم الاتفاق على شراكة مدنية في الطاقة النووية، بهدف تطوير قدرات السعودية في هذا المجال ضمن إطار التعاون مع الولايات المتحدة.

ولي العهد شدد على أن بلاده تسعى لتكون لاعبًا رئيسيًا في “مستقبل التكنولوجيا” الأمريكي، من خلال الاستثمار في الحوسبة المتقدمة والرقمنة.


الملف الإقليمي والسلام وحقوق الإنسان

ناقش ترامب ومحمد بن سلمان عدة قضايا إقليمية مهمة، من بينها تطبيع العلاقات مع إسرائيل (الاتفاقات الإبراهيميّة) وإمكانية تحقيق سلام فلسطيني. وفقًا للولي العهد، السعودية تسعى إلى “طريق واضح لحل الدولتين” في إطار تطبيع محتمل.

كما أثيرت مسألة الضمانات الأمنية للسعودية في حال وقوع تهديدات، حيث تشير بعض المصادر إلى أن واشنطن قد تقدم “تعهدًا أمنيًا” لدعم المملكة ــ وهو أمر قد يعكس تحولًا كبيرًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه حلفائها في الخليج.


من جهة أخرى، لم يغفل الصحفيون مسألة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي لطالما أثار جدلاً دوليًا. محمد بن سلمان أقر بالحزن تجاه عائلات الضحايا، ووصف الحادث بأنه “خطأ كبير” وأن النظام السعودي اتخذ خطوات للتحقيق وتحسين النظام، وهو جزء من محاولة تحسين صورة المملكة دوليًا.


تداعيات الزيارة وأهمية الاستراتيجية

  • تعميق الشراكة الاستراتيجية: الزيارة تعكس رغبة قوية من الطرفين في بناء شراكة أمنية–اقتصادية طويلة الأمد، مع تعزيز الثقة المتبادلة بعد سنوات من التوتر.
  • تحول اقتصادي سعودي: استثمار السعودية في التكنولوجيا والطاقة ليس فقط لتحقيق عوائد مالية، بل جزء من رؤية 2030 لتقليل الاعتماد على النفط وبناء اقتصاد متنوع.
  • دعم قوة الردع الإقليمي: صفقة الأسلحة والمقاتلات تعزز قدرات دفاعية كبيرة للمملكة، ما يمنحها دورًا أكبر في توازن القوى الإقليمي.
  • أفق دبلوماسي جديد: النقاش حول تطبيع محتمل مع إسرائيل، وضمانات أمنية من أمريكا، قد يعيد رسم خريطة التحالفات في الشرق الأوسط.
  • تحديات السمعة: رغم المكاسب، يظل ملف حقوق الإنسان وقتل خاشقجي نقطة حساسة؛ والولي العهد يحاول تلطيف الصورة من خلال تصريحات وتصرفات دبلوماسية.


قد يعجبك أيضًا

(الأول نيوز) ، هو موقع إخباي شامل، يصدر عن شركة الأول للنشر والخدمات الإعلامية، ومقره محافظة المنيا جمهورية مصر العربية.

البريدالإلكتروني الخاص بنا: alawwalalawl@gmail.comالهاتف: الهاتف: 01110380234
WhatsApp Image
تصميم وتطوير شركه Flexi-Code