في لحظة إنسانية صادقة، تجسّد فيها معنى جبر الخواطر والاهتمام الحقيقي بذوي الهمم، استجاب اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، لدعوة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلاً له "تعالى شرفني في فصلي"، ليرد المحافظ بابتسامة أبوية ويصطحبه بنفسه إلى الفصل الدراسي، قبل بدء أي فعاليات رسمية، في مشهد مؤثر ألهم الحضور.

دعوة من القلب.. واستجابة من إنسان

خلال جولة ميدانية أجراها المحافظ صباح اليوم في مدرسة قرية تلة الابتدائية، التابعة لمركز المنيا، لتفقد الأنشطة التعليمية المنفذة ضمن برنامج “المدارس الآمنة” بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة،

تقدّم طفل صغير من ذوي الهمم، يجلس على كرسي متحرك، ليستقبل المحافظ بكل حب، ثم قال له ببراءة وصدق: "تعالى شرفني في فصلي".

المحافظ يصطحب الطفل إلى الفصل جابرًا بخاطره

ولم يتردد المحافظ لحظة، بل انحنى ليصافح الطفل واصطحبه بنفسه إلى الفصل الدراسي وسط ترحيب زملائه ومعلمي المدرسة، ليؤكد أن جبر الخواطر هو أعظم ما يُقدّم، وأن دعم الأطفال، خاصة من ذوي الهمم، يبدأ من الشعور باحتوائهم والاعتراف بحقهم الكامل في الاحترام والمشاركة.

لحظة لن تُنسى.. ورسالة لكل المسؤولين

المشهد الإنساني ترك أثرًا بالغًا في نفوس الحضور، حيث جلس المحافظ بجوار الطفل داخل الفصل وتبادل معه الحديث، مستمعًا له ولزملائه، في لفتة ملهمة تؤكد أن القيادة الناجحة لا تُقاس بالكلمات الرسمية، بل بالأفعال التي تمس القلوب.

وأكد محافظ المنيا خلال الزيارة أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بذوي الهمم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشددًا على أن دمجهم الكامل في العملية التعليمية هو حق أصيل وليس منّة، مشيدًا بالجهود المبذولة من هيئة إنقاذ الطفولة في هذا الإطار.