اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية بعد انتشار فيديو يوثق واقعة صفع مسن في محافظة السويس على يد شاب، ما أثار موجة غضب واسعة بين المواطنين، ودفع الأجهزة الأمنية للتحرك العاجل لكشف ملابسات الحادث وضبط المتهم.

وأصبحت الواقعة حديث الرأي العام، وسط مطالبات بمعاقبة المعتدي وردّ الاعتبار للمسن الذي تعرض للإهانة علنًا.

تفاصيل واقعة صفع مسن السويس

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر شابًا يقوم بصفع رجل مسن في أحد شوارع السويس، وسط استغراب المارة.

المقطع أثار حالة من الغضب والاستنكار، حيث عبر آلاف المستخدمين عن رفضهم الشديد لأي شكل من أشكال العنف ضد كبار السن، معتبرين أن الواقعة تمثل انتهاكًا للقيم الإنسانية والاجتماعية.

وأشارت المصادر إلى أن الفيديو تم تصويره في منطقة شعبية داخل مدينة السويس، وأن المسن الذي تعرض للصفع ظهر في حالة من الذهول، بينما فرّ المعتدي من المكان بعد الواقعة مباشرة.

تحرك عاجل من الأجهزة الأمنية

في أعقاب انتشار الفيديو، أعلنت مديرية أمن السويس عن فتح تحقيق عاجل في الواقعة، حيث تم تشكيل فريق بحث لتحديد هوية المتهم وضبطه.

وأكدت مصادر أمنية أن الجهود نجحت في تحديد الشاب المعتدي، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه بعد القبض عليه.

كما تم الاستماع لأقوال المجني عليه، الذي أبدى شكره لتفاعل المواطنين والجهات الرسمية مع قضيته.

ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل

تصدّر وسم #صفع_مسن_السويس قائمة الترند في مصر خلال ساعات قليلة، وسط موجة تضامن واسعة مع المسن.

وطالب مستخدمو مواقع التواصل بضرورة تغليظ العقوبة على المعتدي، حتى تكون الواقعة عبرة لغيره، مؤكدين أن احترام كبار السن واجب أخلاقي وديني قبل أن يكون قانونيًا.

كما دعا آخرون إلى سنّ قوانين أكثر صرامة لحماية المسنين من الإهانة أو الإيذاء النفسي والجسدي.

القانون المصري وموقفه من التعدي على كبار السن

ينص قانون العقوبات المصري على معاقبة كل من يعتدي بالضرب أو الإهانة على أي شخص بعقوبة قد تصل إلى الحبس والغرامة، وتزداد العقوبة إذا كان المعتدى عليه من الفئات الضعيفة أو كبار السن.

ويرى خبراء القانون أن الواقعة الأخيرة تستوجب تطبيق العقوبة المشددة لما تمثله من إهانة علنية تمس كرامة الإنسان والمجتمع ككل.