في خطوة كسرت القواعد المعتادة وغيّرت شكل التعامل مع المواطنين قرر اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن يجعل القاعات المخصصة لكبار المسؤولين والضيوف الـ VIP مفتوحة على مصراعيها للبسطاء والفقراء وكل من له طلب أو شكوى، مهما كان حجمها.

هذه القاعات الفاخرة التي كانت في الماضي حكرًا على الاجتماعات الرسمية والمناسبات البروتوكولية، تحولت اليوم إلى منصة حقيقية لحل مشاكل الناس. يدخل المواطن مثقلًا بالهموم، ويخرج بابتسامة وراحة بال بعد أن يجد الحل الفوري أو وعدًا جادًا بتنفيذه.

من بروتوكول للكبار.. لدفاية قلوب البسطاء

محافظ المنيا لم يكتفِ بمواعيد محددة لإدارة خدمة المواطنين، بل جعل التواصل عادة يومية. ففي أي جولة له داخل مدينة المنيا أو مراكزها، إذا قابل شخصًا لديه مشكلة أو طلب، يحدد فورًا ميعادًا لاستقباله داخل القاعة، في مشهد يعكس القرب الحقيقي من الناس.

كدواني في الشارع.. والميعاد في القاعة

اللقاءات لا تقتصر على الشكاوى الورقية أو الطلبات الرسمية، بل تعتمد على التفاعل المباشر. المواطن يتحدث، والمحافظ يسمع ويقرر، بعيدًا عن التعقيدات الإدارية التي تقتل الحماس وتؤخر الحلول.

الهموم برة.. والابتسامة جوه

القاعات التي كانت تستقبل كبار الزوار فقط، صارت اليوم مصنعًا للأمل ومكانًا يخرج منه المواطن وهو يشعر أن صوته مسموع، وأن مشاكله لها أولوية على مكتب المحافظ.

ديوان المنيا.. بيت لكل مواطن

هذه المبادرة لاقت إشادة واسعة بين المواطنين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها نقلة نوعية في الإدارة المحلية، ورسالة واضحة أن خدمة المواطن هي الهدف الأول قبل أي بروتوكول.