في زمن باتت فيه الرحمة عملة نادرة، يطل علينا من قلب الصعيد فارس من طراز خاص، لا يحمل في يده سيفًا، بل يحمل بين كفيه قلبًا نابضًا بالإنسانية، يطرق أبواب الضعفاء، ويشد أزر المحتاجين، ويجعل من مسؤوليته رسالة ومن منصبه أمانة... إنه اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، الذي لم يتوانَ يومًا عن أن يكون صوت البسطاء وسندًا للفئات الأولى بالرعاية.

في لقاء لخدمة المواطنين، لم يكن مجرد اجتماع رسمي تقليدي، بل كان منصة إنسانية نادرة، استمع فيها المحافظ بعين الأب وحنوّ المسؤول إلى شكاوى الأهالي، وتفاعل معها فورًا دون تردد أو تأجيل. وجّه بإحالة البلاغات إلى الجهات المختصة، لكن الأهم من ذلك... أنه لم يكتفِ بالإحالة، بل تحرّك بنفسه من أجل تنفيذ الحلول.

ثلاث وحدات سكنية ومساعدات مالية.. قرارات صنعت الفرق

لم يكن اللقاء عابرًا، بل كان مشهدًا حيًّا لتجسيد معنى “المسؤول الإنسان”. فقد وجه اللواء كدواني بتوفير 3 وحدات سكنية للأسر الأولى بالرعاية، ممن ضاقت بهم السبل، وغلّقت في وجوههم الأبواب. كما أمر بصرف 40 مساعدة مالية للعاملات بالجهود الذاتية في المدارس، وتقديم بونات غذائية وشنط مدرسية للحالات الإنسانية المستحقة.

ولم يغب عن باله النساء الغارمات، اللاتي أثقلت كاهلهنّ الديون، فأمر بدراسة حالاتهن بالتعاون مع التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية، في محاولة حقيقية لفكّ كربهنّ وإعادة الابتسامة إلى وجوههنّ التي أنهكتها الحياة.

استجابة فورية.. كهرباء وأكشاك وحقوق إنسان

في استجابة سريعة لنداءات المواطنين، لبّى المحافظ مطالب أهالي قرية كدوان، موجّهًا بتركيب عمودين كهرباء لتأمين الإنارة، وتوفير أكشاك لذوي الهمم، تقديرًا لاحتياجاتهم وحرصًا على دمجهم في المجتمع بكرامة واستقلال.

ولم تكن هذه القرارات مجرد استجابات روتينية، بل كانت رسائل مباشرة تؤكد أن "المنيا في قلب قائدها"، وأن المواطن هو الأولوية المطلقة لكل مؤسسات المحافظة.

حضور يُحاكي النبض الشعبي

حضر اللقاء عدد من النواب والقيادات التنفيذية، لكن الحضور الأهم كان لوجوه المواطنين الذين وجدوا في المحافظ ملاذًا أمينًا لهمومهم، وصوتًا صادقًا لصرخاتهم الصامتة. وقد عبّر كثيرون عن امتنانهم للقرارات التي لمست حياتهم بشكل مباشر، مؤكدين أن اللواء عماد كدواني يُجسد نموذجًا فريدًا للمسؤول الذي يرى في خدمته للناس شرفًا لا منصبًا.

كدواني.. قائد استثنائي في قلب الصعيد

لقد أثبت اللواء عماد كدواني أن المنصب ليس سلطة، بل رسالة، وأن المسؤول الحقيقي لا يختبئ خلف المكاتب، بل ينزل إلى الميدان، يلمس المعاناة، ويصنع الأمل. فبين أوراقه قرارات، وبين كلماته عزاء، وبين خطواته مشاريع لا تهدأ.

هو ليس فقط محافظًا للمنيا... بل هو أبٌ للفقراء، وناصرٌ للضعفاء، وحامل راية الإنسانية في صعيد مصر.