في لحظة تقاطع فيها الوجع الإنساني مع النُبل الإداري، توقفت سيدة بسيطة تُدعى نورا محمد عبد الحليم أمام موكب محافظ المنيا، اللواء عماد كدواني، أثناء جولته الميدانية داخل مركز أبوقرقاص.
لم تحمل في يدها أوراقًا، ولا في صوتها مطالبًا متعددة، بل همًا واحدًا أثقل صدرها: "أنا محتاجة أعمل مسح ذري... والتكلفة فوق طاقتي".
ثمانية آلاف جنيه كانت تفصل السيدة نورا عن تشخيص قد ينقذ حياتها. لم يمر الموقف على المحافظ مرور الكرام.
بعين القائد وبقلب الأب، أمسك هاتفه، واتصل مباشرة برئيس جامعة أسيوط، ونسّق معه لإجراء الأشعة المطلوبة مجانًا في مستشفى جامعة أسيوط.
ولأن النُبل لا يكتمل إلا بالفعل الكامل، أمر اللواء كدواني بتوفير سيارة خاصة من ديوان عام المحافظة لنقل السيدة إلى المستشفى وإعادتها إلى المنيا، وكأنها ضيفة عزيزة على قلب الدولة، لا مجرد رقم في دفتر الصحة.
هذا الموقف الإنساني لم يكن مجرد قرار، بل رسالة واضحة: أن في مصر مسؤولين ما زالوا ينصتون لآهات الناس، وينحنون أمام الضعف، لا أمام المناصب، وفي زمن قلّت فيه المروءة، أعاد اللواء عماد كدواني تعريف معنى "المسؤول"، فكان صوتًا للرحمة، ويدًا تمتد لا لتصافح فقط، بل لتداوي.
منذ 12 ساعة تقريباً
منذ 13 ساعة تقريباً
منذ 20 ساعة تقريباً
منذ 20 ساعة تقريباً
منذ 21 ساعة تقريباً
(الأول نيوز) ، هو موقع إخباي شامل، يصدر عن شركة الأول للنشر والخدمات الإعلامية، ومقره محافظة المنيا جمهورية مصر العربية.
البريدالإلكتروني الخاص بنا: alawwalalawl@gmail.comالهاتف: الهاتف: 01110380234