لم تكن محافظة المنيا يومًا بعيدة عن ركب التطوير والتحول الرقمي الذي تتبناه الدولة المصرية في مختلف مؤسساتها، بل كانت – بفضل رؤية اللواء عماد كدواني محافظ المنيا – إحدى المحافظات التي خطت بخطوات واثقة نحو تحديث بنيتها الخدمية عبر المراكز التكنولوجية التي تمثل الذراع الأهم في تحقيق التحول الرقمي، وتقديم خدمة حضارية للمواطنين.

لقد أدرك المحافظ أن المركز التكنولوجي لم يعد مجرد مبنى يُقدَّم من خلاله بعض الخدمات، بل صار عنوانًا لمفهوم جديد في الإدارة يقوم على الشفافية، السرعة، والدقة، ويحمي المواطن من البيروقراطية والتعقيدات الإجرائية.

تطوير شامل يشمل مراكز متعددة

ومن هنا جاءت توجيهاته لتطوير المركز التكنولوجي بمدينة المنيا ليصبح نموذجًا يحتذى، حيث بات المواطن يجد خدمة ميسرة، وإجراءات مميكنة، ومتابعة فورية لطلبه دون عناء.

ولم يتوقف الأمر عند العاصمة فحسب، بل امتد ليشمل المركز التكنولوجي بمركز سمالوط، الذي أصبح واجهة مضيئة تعكس جدية الدولة في تبسيط الخدمات، والمركز التكنولوجي بمركز بني مزار الذي يمثل خطوة إضافية في طريق تقريب الخدمة من المواطن أينما كان، وكذلك المركز التكنولوجي بأبوقرقاص الذي جاء ليؤكد أن العدالة الخدمية لا تعرف مركزًا دون آخر.

خدمة المواطن أولوية

لقد نجحت هذه المراكز في تقديم خدمات موحدة وسريعة مثل تراخيص البناء، المحال التجارية، خدمات الأملاك، واستقبال الشكاوى، في صورة عصرية تليق بالمواطن المصري الذي يستحق الأفضل دائمًا، والأهم أن المواطن بات يشعر أن صوته مسموع وأن معاملاته تُنجز بلا تأخير أو تعقيد.

رؤية قائد وإرادة محافظة

ما كان لهذا التطوير أن يرى النور لولا رؤية المحافظ اللواء عماد كدواني الذي آمن بأن التحول الرقمي ليس رفاهية، بل ضرورة تفرضها طبيعة العصر، وأن المحافظة لن تحقق نقلة نوعية إلا إذا وضعت المواطن في قلب أولوياتها.

لقد جسّد المحافظ بهذا المشروع فلسفة الإدارة الحديثة: حاكم عادل، جهاز تنفيذي كفء، ومواطن راضٍ.

نحو مستقبل رقمي متكامل

إن ما تحقق اليوم في المراكز التكنولوجية بمحافظة المنيا ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لمسيرة أوسع نحو حكومة ذكية تقدم خدماتها إلكترونيًا للمواطنين دون عناء، وتختصر الزمن والجهد، وتفتح بابًا واسعًا أمام الاستثمار والتنمية.

لقد أثبتت التجربة أن المراكز التكنولوجية ليست مجرد مكاتب تقدم خدمات، بل هي جسور ثقة بين المواطن والدولة، ومع كل خطوة تطويرية تتحقق، يزداد يقين المواطن بأن المنيا تمضي حقًا في طريق الحداثة والتحول الرقمي، بقيادة واعية تؤمن أن خدمة الناس هي جوهر التنمية وغايتها.