رئيس التحرير
مـــحـــمـد الــــنــادي
رئيس مجلس الإدارة
خلف فتحي

احتجاجات المغرب تتصاعد: قتيلان ومئات المعتقلين وسط مطالب بإصلاح التعليم والصحة

الخميس ٢ أكتوبر ٢٠٢٥ ١٢:٢٤ م
احتجاجات المغرب تتصاعد: قتيلان ومئات المعتقلين وسط مطالب بإصلاح التعليم والصحةاحتجاجات المغرب


تشهد مدن المغرب موجة واسعة من الاحتجاجات الشبابية منذ الأحد 27 سبتمبر 2025، بعدما دعا ناشطون من حركة “جيل زد المغرب” إلى النزول للشارع عبر منصات التواصل الاجتماعي. ومع استمرار المظاهرات لليوم الخامس، سقط قتيلان في مدينة القليعة قرب أغادير، فيما أعلنت وزارة الداخلية المغربية اعتقال أكثر من 400 متظاهر ووقوع عشرات الإصابات في صفوف المدنيين والأمن.

وتتمحور المطالب حول إصلاح التعليم وتحسين خدمات الصحة وتوفير فرص العمل، إضافة إلى انتقادات لاذعة لسياسات الحكومة في تخصيص الإنفاق على الملاعب الرياضية بدلاً من المستشفيات والمدارس.


أسباب الاحتجاجات

انطلقت احتجاجات المغرب 2025 بعد سنوات من تراكم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية. أبرز الدوافع:

  • تدهور وضع المدارس والمستشفيات في مقابل استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية.
  • ارتفاع البطالة بين الشباب الجامعي.
  • المطالبة بـ محاسبة الفساد والعدالة الاجتماعية.
  • رغبة الجيل الجديد “جيل زد المغرب” في التعبير عن نفسه بطرق غير تقليدية، باستخدام منصات مثل تيك توك وديسكورد كوسيلة للحشد.


تطورات الأحداث الأخيرة

  • أعلنت وزارة الداخلية المغربية مقتل شابين في القليعة خلال محاولة اقتحام مركز أمني والسطو على الذخيرة، مؤكدة أن إطلاق النار جاء في حالة دفاع عن النفس.
  • إحصائيات رسمية تشير إلى اعتقال 409 أشخاص على خلفية الاحتجاجات.
  • إصابة 263 عنصر أمن و 23 مدنيًا بجروح متفاوتة.
  • تضرر ممتلكات عامة وخاصة، بينها 142 سيارة شرطة و 20 سيارة خاصة، إضافة إلى اقتحام متاجر ومراكز حكومية.
  • مدن مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش، وجدة، تازة، وإنزكان شهدت مواجهات عنيفة وعمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن.


موقف الحكومة المغربية

أكدت الحكومة في بيانات رسمية أنها تتفهم المطالب الاجتماعية للشباب، لكنها شددت على أن أعمال العنف والتخريب “لن يتم التسامح معها”.

وزارة الداخلية أوضحت أن المظاهرات لم تحصل على تراخيص مسبقة، وأن جميع من تورطوا في اقتحام الممتلكات أو الاعتداء على الأمن سيُحالون للعدالة.


ردود الفعل الحقوقية

  • الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين وضمان الحق في التظاهر السلمي.
  • منظمات دولية عبّرت عن قلقها من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
  • نشطاء “جيل زد” على المنصات الرقمية دعوا إلى استمرار الحراك السلمي مع رفض العنف والتخريب.


دلالات المشهد الحالي

  • هذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ سنوات وتؤكد أن جيل الشباب في المغرب بات يفرض نفسه كقوة مؤثرة.
  • الصراع بين أولويات الإنفاق على الرياضة مقابل التعليم والصحة أصبح محورياً في الخطاب الاحتجاجي.
  • الحكومة أمام اختبار صعب: إما فتح حوار حقيقي مع الشباب، أو المضي في الخيار الأمني الذي قد يؤدي إلى تصعيد أكبر.


الخاتمة

الاحتجاجات التي يشهدها المغرب الآن تفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الدولة والمجتمع، حيث يطالب الشباب بإصلاحات ملموسة في التعليم والصحة والوظائف، بينما تواجه الحكومة تحدياً مزدوجاً: الحفاظ على الاستقرار الأمني، والاستجابة للمطالب المشروعة. ومع سقوط قتلى واعتقال مئات، يبقى مستقبل هذه الاحتجاجات مرهونًا بمدى تجاوب السلطات مع الشارع.

قد يعجبك أيضًا

(الأول نيوز) ، هو موقع إخباي شامل، يصدر عن شركة الأول للنشر والخدمات الإعلامية، ومقره محافظة المنيا جمهورية مصر العربية.

البريدالإلكتروني الخاص بنا: alawwalalawl@gmail.comالهاتف: الهاتف: 01110380234
WhatsApp Image
تصميم وتطوير شركه Flexi-Code