منذ نشأة مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، كان لها دور محوري في دعم الدولة ومساندة المواطن، حيث تحولت إلى رافد مهم من روافد التنمية المجتمعية.

فقد قدمت هذه الجمعيات يد العون في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، وأثبتت على مدار سنوات طويلة أنها تمثل روح التكافل والتضامن داخل المجتمع، وأنها شريك أصيل في مسيرة البناء.

وفي محافظة المنيا يبرز الدور الفاعل لإدارة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بمديرية التضامن الاجتماعي، باعتبارها الجهة التي تحتضن هذه الكيانات وتوفر لها كل ما تحتاجه من دعم وتيسير.

وقد نجحت الإدارة في أن تكون نقطة ارتكاز للعمل الأهلي بالمحافظة، حيث تعمل على تذليل العقبات وتقديم التسهيلات التي تمكن الجمعيات من أداء رسالتها المجتمعية على الوجه الأمثل.

وتقف خلف هذه الجهود قيادة واعية تتمثل في الدكتورة شيماء سيد، مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بمديرية تضامن المنيا، التي آمنت بأن العمل الأهلي ليس مجرد نشاط تكميلي، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، فقد حرصت على وضع رؤية متكاملة تستهدف تمكين الجمعيات من التوسع في أنشطتها، وتفعيل دورها في خدمة المواطنين، مع تسهيل الإجراءات الإدارية بما يضمن مرونة وسرعة الإنجاز.

هذه الجهود لم تظل حبيسة الأوراق، وإنما انعكست بوضوح على أرض الواقع، حيث ظهرت في صورة مبادرات اجتماعية وخدمات إنسانية تنوعت بين توفير الرعاية الصحية للفئات الأكثر احتياجًا، ودعم العملية التعليمية عبر مساندة الطلاب غير القادرين، إلى جانب تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ببرامج متكاملة تسهم في تحسين حياتهم، وبذلك أصبح المواطن في مختلف قرى ومراكز المنيا يلمس أثر هذه التيسيرات بشكل مباشر في حياته اليومية.

إن الدور الذي تقوم به إدارة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا، بقيادة الدكتورة شيماء سيد، وعدداً من الموظفين منهم الأستاذ محمد حسين هو نموذج مضيء للعمل المؤسسي المنظم، ورسالة حقيقية بأن التعاون بين الدولة والمجتمع المدني قادر على إحداث التغيير الإيجابي المنشود. وهو دور يستحق كل التقدير والإشادة، لأنه يعكس رؤية واضحة وقيادة واعية تعمل من أجل المواطن أولًا وأخيرًا.

ولا يمكن الحديث عن نجاح إدارة الجمعيات دون الإشادة بالدور الكبير الذي تقوم به مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا بقيادة الأستاذ عبد الحميد الطحاوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمنيا، والأستاذة أماني تامر، وكيل المديرية، اللذين قدما دعمًا متواصلًا ورؤية واضحة كان لها الأثر الأكبر في تعزيز دور الإدارات المختلفة، وعلى رأسها إدارة الجمعيات.

فقد شكلت قيادتهم الميدانية والمتابعة المستمرة دافعًا قويًا لمزيد من الإنجازات، ورسخت مفهوم التضامن كقيمة مجتمعية تتجسد في كل مبادرة ومشروع يخدم المواطن المنياوي.