شهد مجمع محاكم المنيا اليوم السبت، إجراءات أمنية مشددة تزامنًا مع انعقاد ثاني جلسات محاكمة المتهمة هاجر أ.ع.م، المعروفة إعلاميًا باسم «قاتلة أسرة زوجها في دلجا»، والمتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة من زوجة أخرى، باستخدام مادة سامة داخل منزل الأسرة بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا.

وفرضت الأجهزة الأمنية طوقًا أمنيًا حول المحكمة، ومنعت التصوير تمامًا تنفيذًا لقرار رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وسط حضور كبير من أهالي القرية وأقارب الضحايا الذين انتظروا خارج المحكمة في حالة من الحزن والترقب.

جلسة محكمة جنايات المنيا وطلبات الدفاع

انعقدت الجلسة برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام.

وخلال الجلسة، استمعت المحكمة إلى هيئة الدفاع عن المتهمة، والتي طالبت بـ:

• استدعاء خبير السموم لفحص المادة السامة المستخدمة في الجريمة.
• ضم زجاجة المبيد الحشري المضبوطة ضمن الأدلة.
• مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث.

وأكدت المتهمة أمام المحكمة أنها لم تكن تنوي القتل، وإنما أرادت «إيذاء» زوجها فقط بعد تصاعد الخلافات بينهما، مدعية أنه رفض تطليقها تحت ضغط من زوجته الأخرى.

تفاصيل الجريمة التي هزّت محافظة المنيا

تعود الواقعة إلى يوليو 2025، عندما توفي زوج المتهمة وأطفاله الستة تباعًا بعد تناول وجبة طعام داخل منزلهم في قرية دلجا، مما أثار حالة من الصدمة بين الأهالي.

وكشفت التحقيقات لاحقًا أن الزوجة الثانية «هاجر» أضافت مادة سامة إلى الطعام، في محاولة للتخلص من زوجها وأطفاله الستة من زوجته الأولى، بعد خلافات حادة داخل الأسرة.

واعترفت المتهمة خلال التحقيقات بتفاصيل الجريمة، مشيرة إلى أنها كانت تمر بحالة نفسية مضطربة، فيما وصفت السلطات الجريمة بأنها واحدة من أبشع جرائم القتل الأسري في صعيد مصر خلال السنوات الأخيرة.