تجددت دموع الألم في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، مع انعقاد الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمة هاجر أحمد عبد الحكيم، التي تواجه تهمًا بقتل زوجها وأطفالها الستة في جريمة هزّت وجدان المصريين، وأصبحت حديث الشارع والرأي العام.

صرخة أم مفجوعة: “الإعدام مش كفاية”

قالت والدة الأطفال الضحايا في تصريحات مؤثرة أمام المحكمة:

“الإعدام مش كفاية.. اللي حصل في أولادي محدش يقدر ينساه”.

وأكدت أن المتهمة لم تكتفِ بقتل الأطفال الستة، بل حاولت قتل زوجها أيضًا، قبل أن ينجو بأعجوبة. وأضافت الأم أن العائلة تنتظر القصاص الحقيقي، لأن ما فقدوه “أغلى من أي حكم”.

تفاصيل جلسة محاكمة قاتلة أطفال المنيا

انعقدت الجلسة في محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار علاء عباس وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد مصطفى نصر وعمرو طاحون، وسط حضور أمني مكثف.

وحضرت المتهمة الجلسة وهي تحمل طفلها الرضيع، في مشهد أثار جدلاً وتعاطفًا ممزوجًا بالغضب داخل القاعة.

وقدّم فريق الدفاع مذكرة قانونية طلب فيها استدعاء خبير من المركز القومي للبحوث، لفحص تأثير مادة كيميائية تُعرف باسم كلورو فينيا بيد على السلوك البشري، في محاولة لربطها بحالة المتهمة النفسية وقت ارتكاب الجريمة.

وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى أول جلسة من دور أكتوبر المقبل مع استمرار حبس المتهمة احتياطيًا لحين استكمال نظر الدعوى وتحقيقات النيابة العامة.

الأسرة تطالب بالعدالة والقصاص

من جانبه، أكد خال الأطفال أن الأسرة لن تهدأ حتى ترى القصاص يُنفذ، قائلاً:

“أولادنا ماتوا ظلم.. والإعدام أقل من حقهم”.

وأشار إلى أن العائلة تثق في القضاء المصري، وتؤمن بأن العدالة ستأخذ مجراها مهما طال الوقت.

قضية تهز الضمير المصري

أثارت الجريمة تساؤلات واسعة حول أسباب تزايد جرائم العنف الأسري، ودعت منظمات حقوقية إلى تعزيز الوعي النفسي ومتابعة الحالات المعرضة للاضطراب داخل الأسرة المصرية قبل وقوع المآسي.

وتبقى قضية “أطفال المنيا الستة” جرس إنذار لكل بيت، ورسالة بأن العنف لا يولّد إلا المأساة، وأن العدالة وحدها قادرة على مداواة جراح المجتمع.