في تطور جديد ومؤلم في قضية هزّت وجدان الرأي العام المصري، قررت محكمة جنايات المنيا اليوم إحالة أوراق المتهمة في قضية مذبحة دلجا إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا لإصدار الحكم النهائي بإعدامها، بعد إدانتها بقتل زوجها وأطفاله الستة داخل منزل الأسرة بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا.

تفاصيل الجريمة المروعة في دلجا

كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمة هاجر. أ. ع، وهي الزوجة الثانية للمجني عليه، أقدمت على تنفيذ جريمتها البشعة بدافع الانتقام، حيث قامت بوضع مادة سامة قاتلة في الطعام الذي تناولته الأسرة بالكامل، ما أدى إلى وفاة الزوج وأبنائه الستة واحدًا تلو الآخر في مشهد مأساوي.

وأثبتت تحريات الأجهزة الأمنية أن الجريمة تمت عن سبق إصرار وترصد، إذ خططت المتهمة للجريمة وأعدّت أداة القتل مسبقًا، في واحدة من أبشع الوقائع التي شهدتها محافظة المنيا في السنوات الأخيرة.

جلسة النطق بالحكم

شهدت قاعة المحكمة حضورًا مكثفًا من أسر الضحايا وأهالي القرية الذين تابعوا تفاصيل الجلسة بقلوب دامية، مطالبين بتوقيع القصاص العادل بحق المتهمة. ومن المنتظر أن تحدد المحكمة جلسة لاحقة للنطق بالحكم بعد ورود رأي مفتي الجمهورية، استكمالًا لإجراءات العدالة.

صدمة في قرية دلجا

أهالي القرية عبّروا عن حزنهم العميق، مؤكدين أن الحادثة لن تُمحى من ذاكرتهم، بعدما فقدت القرية أسرة كاملة في واقعة وصفها الجميع بأنها «مذبحة القرن» داخل دلجا.

العدالة تقترب

إحالة أوراق المتهمة للمفتي تُعد إشارة قوية إلى اقتراب القصاص، في قضية أصبحت حديث المجتمع المصري، خاصة بعد بشاعة التفاصيل التي كشفتها التحقيقات، والتي أكدت أن الجريمة لم تكن لحظة غضب، بل عملية مدروسة نفذتها المتهمة بدم بارد.