في حادثة مأساوية هزّت مشاعر المصريين، خاصة في صعيد مصر، كشفت التحقيقات الأمنية عن تفاصيل صادمة في قضية أطفال دلجا الستة بالمنيا، الذين توفوا تباعًا خلال شهر يوليو الماضي، ثم لحق بهم والدهم في نهاية الشهر. المفاجأة أن وراء الجريمة كانت زوجة الأب التي اعترفت بأنها أضافت مبيدًا حشريًا إلى الخبز انتقامًا من عودة الزوج لزوجته الأولى.

تفاصيل الجريمة

بدأت المأساة يوم 12 يوليو 2025 بوفاة ثلاثة أطفال: محمد (11 سنة)، ريم (10 سنوات)، وعمر (7 سنوات).

وبين يومي 15 و22 يوليو لحقت بهم باقي الأشقاء: رحمة (12 سنة)، أحمد (5 سنوات)، وفرحة (أصغر الأبناء).

وفي 25 يوليو 2025، توفي الأب متأثرًا بنفس الأعراض الغامضة التي أصابت أطفاله.

التحقيقات الأولية رجّحت تسمم غذائي، لكن بعد الفحص الجنائي والمعملي تبيّن وجود مادة سامة من مبيد حشري داخل أجساد الضحايا.

اعترافات زوجة الأب

أمام فريق البحث الجنائي، اعترفت زوجة الأب بأنها أقدمت على تسميم الخبز بمبيد حشري بهدف التخلص من الأسرة بالكامل.

وكشفت التحقيقات أن دافعها كان الانتقام من ضرتها بعد أن أعاد الزوج زوجته الأولى إلى عصمته، ما دفعها للتخطيط للجريمة في هدوء.

صدمة دلجا وردود الأفعال

أهالي قرية دلجا بمركز دير مواس، جنوب محافظة المنيا، عاشوا أيامًا من الرعب والذهول مع توالي وفيات الأطفال دون سبب واضح. وبعد إعلان تفاصيل الجريمة، تحولت المأساة إلى قضية رأي عام أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت مطالب بضرورة تشديد الرقابة الأسرية ودعم الاستقرار الأسري في المجتمعات الريفية.

التحليل المجتمعي والوقاية

خبراء علم الاجتماع يرون أن الحادث يعكس خطورة الصراعات الأسرية داخل البيوت، إذا لم تتم إدارتها بالطرق السليمة.

ويطالب متخصصون بـ:

• تفعيل برامج الدعم النفسي الأسري.
• تشديد الرقابة على تداول المبيدات السامة.
• رفع الوعي المجتمعي بخطورة العنف الأسري على الأبناء.

الخاتمة

تظل مأساة دلجا واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها صعيد مصر خلال الأعوام الأخيرة، إذ تحولت مائدة الطعام إلى فخ موت، وأم إلى متهمة بقتل أطفال أبرياء بدافع الانتقام.