في دوائر السياسة كثيرون يلمعون ثم يخفت بريقهم سريعًا، لكن في سمالوط ومطاي الأمر مختلف، لأن اسم محمد نشأت العمدة ارتبط بالإنجاز والعمل الملموس، لا بالشعارات. خمسة أعوام مضت كانت كفيلة لتصنع منه صورة النائب القريب من الشارع، الذي يعرفه الناس في مواقف الخدمات قبل أن يعرفوه تحت قبة البرلمان.

منذ أن حجز مقعده في مجلس النواب، أدرك العمدة أن التمثيل النيابي لا يعني حضورًا باهتًا أو كلمات منمقة، بل يعني بنية تحتية تُشق، وطرق تُرصف، ومدارس تُبنى، وخدمات صحية تُطوَّر. وهكذا، لم يترك ملفًا يخص أهالي سمالوط ومطاي إلا وكان حاضرًا فيه، مدافعًا ومطالبًا، حتى تحققت إنجازات وضعت الدائرة على خريطة التنمية.

لقد كان الصوت الصريح في قضايا الصرف الصحي والكهرباء ورصف الطرق، كما كان الداعم الأكبر للطلاب والشباب الباحثين عن فرص، فلم يتوانَ عن طرق كل الأبواب لتحقيق مطالبهم. ومع كل خطوة، كان المواطن يرى أثر جهوده على الأرض، فيقتنع أكثر أن صوته الانتخابي لم يذهب هباءً.

اليوم، ومع اقتراب استحقاق انتخابي جديد، يطرح أهالي سمالوط ومطاي سؤالًا واحدًا: لماذا يستمر محمد نشأت العمدة نائبًا لدورة ثانية؟

الإجابة لا تحتاج إلى كثير من الجدل، فهي واضحة في الشوارع المرصوفة، والمدارس المطوَّرة، والخدمات التي تحسّن واقع الناس. الاستمرار بالنسبة لهم ليس مجرد اختيار سياسي، بل هو تجديد ثقة في نائب أثبت أنه "صوت الناس" بحق.

محمد نشأت العمدة لم يكن نائبًا عابرًا، بل كان مشروعًا متكاملًا لخدمة الدائرة، ولهذا صار بقاءه لدورة ثانية أمرًا طبيعيًا، بل مطلبًا شعبيًا لاستكمال ما بدأه من مسيرة، حتى يظل حاضرًا بين الناس، كما اعتادوا أن يجدوه دائمًا: قريبًا منهم، ومخلصًا لقضاياهم.