لا شك أن الشخصيات التي تقدم نموذجًا للجدية والإخلاص في العمل، وتترك بصمة واضحة أينما حلّت، تستحق أن تظل في ذاكرة الجميع، بل وتكون مصدر إلهام للأجيال القادمة، ومن أبرز هذه الشخصيات التي خدمة مصر بكل إخلاص هو اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا الأسبق، الذي لم يتوانَ يومًا عن تقديم أفضل ما لديه في كافة المناصب التي شغلها طوال مسيرته المهنية، ليكون اليوم إضافة متميزة لحزب الجبهة الوطنية من خلال منصب أمين التواصل الجماهيري.

اللواء قاسم حسين، ابن قرية الشاورية بمركز نجع حمادي في شمال محافظة قنا، صاحب مسيرة طويلة في خدمة الوطن بدأت منذ التحاقه بكلية الشرطة في ثمانينيات القرن الماضي. وبعد تخرجه، أثبت كفاءته العالية، ليصبح من الوجوه الأمنية البارزة في وزارة الداخلية.

لم يكن مجرد ضابط عادي، بل كان من أولئك الذين جمعوا بين الاحترافية والقدرة على التعامل الجيد ، وهو ما أهلّه ليشغل منصب مفتش الأمن الوطني في العديد من المحافظات.

تدرج اللواء قاسم حسين في المناصب الأمنية ببراعة، حيث تولى العديد من المهام التي تطلبت الدقة العالية والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، ففي البحر الأحمر، أسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، كما عمل مفتشًا للأمن الوطني في أسوان وأسيوط، ونجح في التعامل مع العديد من التحديات الأمنية الحساسة، حتى أصبح حكمدار البحر الأحمر، ثم مديرًا لأمن الفيوم، وبعدها مساعدًا لوزير الداخلية لشرطة النقل والموصلات، وهي من المهام الدقيقة التي تتطلب شخصًا ذا حنكة وذكاء إداري.

وكانت محطة حياته الأبرز هي توليه منصب محافظ المنيا، حيث أحدث فارقًا كبيرًا في تحسين الخدمات الحكومية، وكان دائم الحرص على استجابة احتياجات المواطنين، حيث تميز بأسلوبه الهادئ في اتخاذ القرارات، وكانت له بصمة واضحة في الإدارة المحلية.

اللواء قاسم حسين، بقدراته القيادية وحكمته في اتخاذ القرارات، هو اليوم إضافة قوية لحزب الجبهة الوطنية في منصب أمين التواصل الجماهيري، إن دخوله معترك العمل السياسي يعكس حرصه على خدمة وطنه بطريقة مختلفة، مكملاً بذلك مسيرته الحافلة بالعطاء والتفاني، فشخصيته المتوازنة، ورؤيته الثاقبة، وقدرته على التواصل مع الناس جعلت منه عنصرًا فاعلًا في دعم القضايا الوطنية وتعزيز العلاقات بين الحزب والمواطنين.

إنه ليس فقط رجل أمن وطني، بل هو رجل سياسة بامتياز، يضيف بعدًا جديدًا للعمل السياسي، مستلهمًا من تجاربه الحياتية الثرية التي لا شك ستسهم في تقدم الحزب والوطن على حد سواء.