شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في المواجهة الكلامية بين مصطفى بكري وعلاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، إذ تحوّلت التراشقات إلى تهديدات صريحة بكشف "وقائع مزعجة" تتعلق بأموال في سويسرا. هذا الخلاف، الذي اندلع أولًا على منصة "إكس"، اجتذب تدخل رجل الأعمال نجيب ساويرس بكلام حاد لا يقلّ ناريّة عن الاتهامات الموجهة من الطرفين. ما بين الرسائل الساخرة والدعوة إلى المحاسبة، يُطرح السؤال: هل هذا مجرد نزاع إعلامي أم بداية فصل سياسي جديد؟

التصعيد الجديد بين بكري ومبارك

اتهامات بتورّط مالي كبير

وجه مصطفى بكري اتهامًا لعلاء مبارك بأن لديه "وقائع حتزعلك"، مطالبًا إياه بإعادة 20 مليار جنيه من سويسرا.

بكري وصف مبارك بأنه “مراهق سياسي” وطالبه بالصمت لأنه بحسب رأيه لا يزال ينتمي إلى خطاب غير ناضج سياسيًا.

ردّ علاء مبارك وتأكيد على المحاسبة

علاء مبارك رد على هجوم بكري بتغريدة على «إكس»، قائلاً:

«وليكن عام 2026 عام المحاسبة على كل من تطاول أو قام بنشر أخبار كاذبة وشائعات سواء …»

وأضاف أن نشر "الأخبار الكاذبة" يعد جريمة اجتماعية وقانونية، ويجب ملاحقة من يروجها عبر المؤسسات القضائية والأمنية.

تدخل نجيب ساويرس

لم تغب شخصية نجيب ساويرس عن السجال: فقد وصف في تغريدة علاء بأنه "ليس من قيمة الأستاذ علاء مبارك أن ينزل لمستوى بكري"، في ما لُوح أنه يدعم مبارك في هذه المعركة الرمزية.

تصريحات ساويرس تُعد من زوايا السجال نقطة قوة لبعض التحليلات، إذ يربط البعض بين دوره السياسي والمالي وبين نزاع بكري-مبارك.

إجراءات قانونية مرتقبة

وفقًا لبعض التقارير، قرّر مصطفى بكري اتخاذ “جميع الإجراءات القانونية” ضد علاء مبارك، بتكليف محامين لمتابعة قضايا التشهير والإساءة عبر السوشيال ميديا.

هذا التصعيد القانوني قد يفتح باب محاكمات جديدة، ويحوّل السجال من مجرد تراشقات إلى مواجهة رسمية أمام القضاء.

تحليل الأبعاد والتداعيات

الصراع الإعلامي – السياسي

• ما يُشهد اليوم بين بكري ومبارك ليس مجرد خلاف شخصي، بل يعكس صراعًا أكبر: الإعلام السياسي المحافظ (ممثله بكري) ضد رموز النظام السابق (ممثله علاء مبارك).
• تدخل نجيب ساويرس يعزز من بُعد ثالث في المعركة: ليس مجرد رجل أعمال، بل لاعب سياسي لديه نفوذ وقدرة على التفاعل مع النزاعات العامة.

الشق المالي والمصداقية

• مطالبة بكري بإعادة 20 مليار جنيه من سويسرا تُعد اتهامًا ماليًا خطيرًا، وقد تكون له تبعات كبيرة إن مورس ضغط قانوني فعلي.
• ردّ علاء مبارك بالدعوة إلى محاسبة كل من ينشر شائعات قد يعكس استراتيجيته في مواجهة الاتهامات وتحسين صورته أمام الرأي العام.

مخاطِر السجال

• إذا تحوّل النقاش إلى إجراءات قانونية فعلية، قد يشهد الملف إعادة فتح للاتهامات القديمة ضد مبارك وآخرين، مما يثير جدلًا قانونيًا وسياسيًا.
• هذا الخلاف يمكن أن يشكل منصة انتخابية مستقبلية أو وسيلة لتلميع صورة أحد الطرفين عبر اللعب على وتر "العدالة" أو "المحاسبة".

التراشق الكلامي بين مصطفى بكري وعلاء مبارك بات اليوم أكثر من مجرد مشادة عابرة: هو معركة ذات أبعاد مالية وقانونية وسياسية. مع تصريحات ساويرس النارية ودعوة بكري المكشوفة إلى كشف "وقائع"، فإنه من الممكن أن نشهد تحولًا حقيقيًا في هذا الصراع إلى صراع محاسبة. الجمهور المصري يراقب باهتمام: هل ستكون 2026 حقًا "عام المحاسبة" كما طالب به علاء مبارك؟