في مشهدٍ انتخابي مزدحم بالشعارات، يبرز اسم محمود شكل كحالة استثنائية في دائرة مركز ومدينة المنيا والمنيا الجديدة، ليس لأنه مرشح جديد في سباق مجلس النواب 2025، بل لأنه صنع تاريخه قبل أن يدخل المنافسة.

محمود شكل لم يظهر فجأة في الساحة، بل عرفه المصريون داخل البلاد وخارجها بجهوده الصادقة في خدمة أبناء الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية، حيث كان نموذجًا للمصري الغيور على وطنه وأبناء بلده.

ومن أبرز مواقفه التي لاقت تقديرًا واسعًا، مساعدته في إلغاء حكم الإعدام عن اثنين من المصريين في السعودية، بعد متابعات دقيقة وجهود إنسانية وقانونية متواصلة، أكدت أن صوته كان دائمًا صوت ضمير وواجب، لا صوت مصلحة أو دعاية.

تلك المواقف لم تكن مجرد لقطات إنسانية عابرة، بل هي صفحات مضيئة في مسيرة رجلٍ اختار طريق الفعل لا القول، وقدم خدماتٍ ملموسة قبل أن يفكر في أي موقع رسمي.

لذلك، حين أعلن ترشحه لعضوية مجلس النواب عن المنيا والمنيا الجديدة، وجد دعمًا شعبيًا حقيقيًا من المواطنين الذين يعرفون من هو محمود شكل، ويثقون أن من خدم المصريين في الغربة لن يتأخر عن خدمتهم في الداخل.

يمتاز محمود شكل برؤية واقعية تمزج بين الخبرة الميدانية في التعامل مع قضايا الناس، والإيمان بدور البرلمان في صناعة التغيير الحقيقي. فهو يؤمن أن العمل النيابي لا يكون بالشعارات، بل بالفعل، وبالقرب من المواطن في كل وقت.

إن تجربة محمود شكل تذكّرنا أن السياسة في جوهرها عمل إنساني، وأن من عرف معنى الغربة والحنين والجهد من أجل أبناء وطنه، هو الأقدر على تمثيلهم بضميرٍ حي وصوتٍ صادق تحت قبة البرلمان.