شهدت قرية أبا بمركز مغاغة، ومعها غالبية قرى المركز بمحافظة المنيا، إقبالًا كبيرًا من الناخبين على اللجان الانتخابية منذ الساعات الأولى لبدء التصويت في انتخابات مجلس النواب، في مشهد يعكس وعي أبناء الصعيد وإصرارهم الدائم على المشاركة الوطنية الإيجابية.

ذلك الزخم الشعبي اللافت لم يأتِ من فراغ، بل ارتبط – كما يؤكد أبناء المركز – بوجود المرشح عبد المحسن حتة، أحد رموز القائمة الوطنية، والذي يحظى هو وعائلته بمكانة خاصة في قلوب أهالي مغاغة، لما قدموه على مدار سنوات طويلة من خدمات عامة ومبادرات مجتمعية وأعمال خيرية جعلت اسم “حتة” مرادفا للعطاء والوفاء.

فعائلة حتة تُعد من العائلات العريقة في مركز مغاغة، صاحبة التاريخ الطويل في دعم الأهالي ومساندتهم في مختلف المواقف، سواء في الأزمات أو في الجهود التنموية والخدمية التي تشهدها القرى. وقد عُرفت العائلة بحضورها المجتمعي الفاعل، وبأنها لا تتأخر عن أي واجب وطني أو إنساني.

ومن هذا الإرث الطيب خرج عبد المحسن حتة، الذي سار على خطى عائلته، قريبًا من الناس، يعرف همومهم ويتفاعل مع احتياجاتهم بصدق وإخلاص، فكان دائم الحضور في المواقف قبل المناسبات، وداعمًا للمواطنين بعملٍ حقيقي وليس بشعارات انتخابية.

وخلال العملية الانتخابية، برزت قرية أبا كعنوانٍ لهذا الوفاء الشعبي، إذ شهدت إقبالًا واسعًا من الأهالي الذين عبروا عن دعمهم لعبد المحسن حتة، في أجواء يسودها الحب والانتماء، لتتحول أبا إلى مشهد وطني مفعم بالحيوية والالتفاف حول رمزٍ يحظى باحترام الجميع.

وفي قراءة تحليلية للمشهد، يمكن القول إن ما جرى في مغاغة ليس مجرد حراك انتخابي، بل هو تجسيد للعلاقة المتبادلة بين المواطن والمرشح حين يكون بينهما رصيد من الثقة والتاريخ والعمل المشترك. فالإقبال الكبير هو في جوهره تصويت للأصل والمواقف، قبل أن يكون تصويتًا للرمز أو القائمة.

وفي ختام اليوم الانتخابي، تبقى مغاغة – بقرآها وشبابها وكبارها – نموذجًا للوعي الريفي الصادق، الذي يعرف من يخدمه بحق، ويعطي صوته لمن أثبت وجوده في حياة الناس بالأفعال لا بالأقوال، لتؤكد أن الأصل لا يُشترى، بل يُكتسب عبر التاريخ والمواقف.