تشهد محافظة المنيا حالة من الانتعاش السياحي مع تزايد أعداد الأفواج القادمة من دول أوروبية وأجنبية، حيث استقبلت المحافظة خلال الأيام الماضية أفواجًا من ألمانيا وأستراليا وفرنسا لزيارة أبرز المعالم الأثرية والتاريخية.

وتنوعت جولات السياح بين منطقة تل العمارنة بمركز ديرمواس، التي تضم آثار مدينة أخناتون التاريخية، ومنطقة بني حسن بمركز أبو قرقاص، المشهورة بمقابرها الفرعونية الفريدة، وهو ما يعكس ارتفاع الطلب على زيارة آثار المنيا في الفترة الأخيرة.

من جانبه، أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن المحافظة تشهد حراكًا متزايدًا في قطاع السياحة، مشيرًا إلى أن الأجهزة التنفيذية تبذل جهودًا مكثفة لتقديم كافة التسهيلات والخدمات السياحية، بما يضمن راحة الزوار ودعم وتنشيط الحركة السياحية.

وأضاف المحافظ أن المنيا تحتضن نحو ثلث آثار مصر، وتضم تراثًا حضاريًا متنوعًا يشمل العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية، مما يجعلها تحتل المركز الثالث بعد الجيزة والأقصر على الخريطة السياحية المصرية.

ويُتوقع أن يسهم استمرار توافد الأفواج الأجنبية في تعزيز مكانة المنيا كإحدى أهم الوجهات السياحية في صعيد مصر، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة معدلات الإشغال الفندقي وتنشيط الأنشطة المرتبطة بالسياحة.